سورة الدخان - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الدخان)


        


{أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14)}
{أنى لَهُمُ الذكرى} هذا من كلام الله تعالى، ومعناه استبعاد تذكير الكفار مع تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم، والواو في قوله: {وَقَدْ جَآءَهُمْ} واو الحال {رَسُولٌ مُّبِينٌ} يعني محمداً {وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ} أي يعلمه بشر.


{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)}
{البطشة الكبرى} قال ابن عباس: هي يوم القيامة، وقال ابن مسعود: هي يوم بدر.


{وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21)}
{رَسُولٌ كَرِيمٌ} يعني موسى عليه السلام {أَنْ أدوا إِلَيَّ عِبَادَ الله} أن هنا مفسرة نائب مناب القول، وأدّوا فعل أمر من الأداء وعباد الله مفعول به وهم بنو إسرائيل، والمعنى أرسلوا بني إسرائيل كما قال في طه: {أرسل معنا بني إسرائيل} وقيل: عباد الله منادى، والمعنى أدّوا إليّ الطاعة والإيمان يا عباد الله، والأول أظهر {وَأَن لاَّ تَعْلُواْ} أي لا تتكبروا {بِسُلْطَانٍ} أي حجة وبرهان {أَن تَرْجُمُونِ} اختلف هل معناه الرجم بالحجارة أو السب والأول أظهر {فاعتزلون} أي اتركون وخلوا سبيلي.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8